أخبار مهمةالأوقافشهر رمضان المباركعاجل

الدرس الخامس: رمضان شهر الصبر الجزء الأول (1)، للدكتور خالد بدير

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس الخامس: رمضان شهر الصبر (1)، للدكتور خالد بدير.

لتحميل الدرس بصيغة word أضغط هنا

لتحميل الدرس بصيغة pdf أضغط هنا

 

ولقراءة الدرس رمضان شهر الصبر  كما يلي:

 

رمضان شهر الصبر

من أهم الخصال الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الصائم في صومه ( خلق الصبر).

وأصل هذه الكلمة -كلمة الصبر- في اللغة: المنع والحبس. يقال: صبر يصبر صبراً، وصبر نفسه، كما قال تعالى:{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}. [الكهف:28] معنى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ  }. [الكهف:28] أي: احبس نفسك، وامنعها عن تركها هؤلاء، اصبر نفسك معهم واحبسها.

ويقال: “الصبر هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والقلب عن السخط”. وهذه كلها خصال ما أحوج الصائم إليها ؛ لذلك سمي رمضان بشهر الصبر ؛ لأن الصائم في مدرسة الصبر عملياً ونظرياً .

وللصبر منزلة عليا في الإسلام؛ بل هو نصف الإيمان؛ والنصف الآخر هو الشكر؛ لأن حال المؤمن لا يخلو منهما؛ فَعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ!! إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ!! إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ!! وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ!!” (مسلم)؛  وفي ذلك يقول ابن القيم: ” الإيمان يبنى على الصبر والشكر, فنصفه صبر ونصفه شكر, فعلى حسب صبر العبد وشكره تكون قوة إيمانه” ( الفوائد).

وإذا كان الواحد منا لا يخلو حاله من هذين؛ فهو إما صابر وإما شاكر؛ فقد جمع الأنبياء بين مقامي الشكر والصبر؛ ليكونوا بذلك في أعلى درجات الإيمان؛ وفي مقدمتهم رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا! فَقُلْتُ: لَا يَا رَبِّ وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ؛ فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ ؛ وَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ.” ( أحمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن).

ولو نظرنا إلى الصبر في حياة الأنبياء تجد أن الله خص به أولى العزم منهم؛ فقال تعالى:{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}(الأحقاف: 35)؛ وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

ولو سألنا الحاضرين سؤالاً وقلنا : ما معنى الصبر من وجهة نظركم؟! فإن الجميع يقول: الصبر أن يبتليك الله بمصائب وبلاء ثم تصبر !!

أقول لكم: هذا هو نوع واحد من أنواع الصبر ؛ لأن الصبر أنواع ثلاث: الصبر على الطاعة ؛ والصبر عن المعصية ؛ والصبر على الأقدار .

وهذه الأنواع الثلاثة اجتمعت في آية واحدة، وهي قول لقمان لابنه وهو يعظه: { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ [لقمان:17]. فإن في قوله: { أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ }. [لقمان:17] فعل الطاعة والصبر على الطاعة.

{ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ }. [لقمان:17] ليس من المعقول أن ينهى عن المنكر وهو يفعل المنكر، فمعنى هذا: أن لقمان يوصي ابنه بالصبر عن المعصية.

{ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ }. [لقمان:17] الصبر على أقدار الله التي تصيب الإنسان.

فهذه أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على الطاعات، والصبر عن المعصية، والصبر على الأقدار .

والحديث مع حضراتكم في هذا اللقاء عن النوع الأول وهو : الصبر على الطاعة .

فقد فرض الله عليك طاعات كثيرة من صلاة وزكاة، وصيام وحج، وجهاد وأمر بالمعروف ونهي عن منكر، وإقامة حدود الله، وسائر العبادات، من صلة الرحم، وبر الوالدين، والإخوة في الله، ونصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، ونحو ذلك.

كيف نقوم بهذه العبادات؟ لا يمكن إلا بالصبر، لا يمكن إلا بالصبر، لا يمكن تحقيق القيام بالعبادة إلا بالصبر !!

هذه صلاة الفجر ما أصعب القيام إليها، لكنه لا يمكن إلا بالصبر، هذه المحافظة على صلاة العصر في وقتها مع الجماعة إذا رجعت -يا أيها الموظف- متعباً من العمل تنام بعد الغداء، والصلاة في المسجد تفوت لا يمكن القيام إليها بالصبر.

يا أيها التاجر، يا صاحب الملايين، إذا رأيت الزكاة تبلغ الكثرة الكاثرة، فما الذي يمكنك من أدائها وإخراجها إلا الصبر، ما الذي يجعل المسلم يُعطش نفسه لله في اليوم الحار إلا الصبر، لأجل نيل الجزاء، بأن يباعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً.

وقد يقول قائل: وكيف أتحلى بالصبر على الطاعة وكيف أطبقه عملياً على أرض الواقع وفي عبادتي لله .

أقول لكم: الصبر على الطاعة يتحقق  بثلاث حالات: قبل فعل الطاعة نفسها ؛ وأثناء فعلها ؛ وبعد فعلها ؛ وهاك البيان مع الدليل والمثال والله المستعان وعليه التكلان:

الحالة الأولى : الصبر قبل الشـروع في الطاعة (رمضان شهر الصبر):

وذلـك بتصـحيح النـية والإخلاص ، والصبر عن شوائب الرياء ودواعي الآفات ، وعقد العزم على الوفاء بهذه الطاعة .

فلو نويت أن تبني مسجداً ؛ أو تفعل مشروعاً ما لأهل بلدك ؛ فانظر إلى النية التي من أجلها تعمل هذا العمل؛ حتى يكون مقبولاً ؛ يقول الحسن -رحمه الله-: رحم الله عبداً وقف عند همه؛ فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر .

 ولهذا كان بعض السلف إذا قيل لأحدهم تعالى نحضر جنازة فلان والصلاة عليه. فيقول له: اصبر حتى أحضر للأمر نية، حتى يوجه بوصلة القلب إلى الله وابتغاء مرضاته!!

فعندما يحاسب المسلم نفسه، ويرجع إلى نيته هل هي مخلصة، فيذهب لأداء هذا العمل, أم أنها ليست مخلصة لله فيجلس خيراً من أن يذهب؟!!

قال ابن عقيل: “كان أبو إسحاق الفيروز بادي لا يُخرج شيئاً إلى فقير إلا أحضر النية، ولا يتكلم في مسألة إلا قدم الاستعانة بالله وإخلاص القصد في نصرة الحق دون التزيين والتحسين للخلق. ولا صنف مسألة إلا بعد أن صلى ركعتين فلا حرج أن شاع اسمه واشتهرت تصانيفه شرقاً وغرباً، وهذه بركات الصبر والإخلاص”. (بدائع الفوائد لابن القيم).

وقيل لحمدون بن أحمد: “ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا، قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق”.(حلية الأولياء).

لهذا صدَّر الإمام البخاري كتابه بأحد الأحاديث التي عليها مدار الدين كله؛ وهو حديث النية.

فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل ِامْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.” (متفق عليه) .

وكون أن الإمام البخاري – رحمه الله – يجعله الحديث رقم واحد في كتابه؛ فهذه رسالة قوية للعبد أن يصبر على الطاعة قبل فعلها؛ وأن يجعل أعماله كلها – دينية ودنيوية – خالصة لله تعالى ؛ فمن هاجر من أجل الدنيا أو من أجل النساء فليست هجرته خالصة لله.

” يقول عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجها ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس.” ( فتح الباري ).

لأنه هاجر من أجل المرأة؛ وهذا سبب واضح وصريح في ورود حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – .

الحالة الثانية : الصبر حال القيام بالطاعة (مضان شهر الصبر):

وذلك بملازمة الصبر عن التقصيـر فيها ، وملازمة استصحاب النية ، وحضور القلب بين يدي المعبود والخشوع في أدائها . ولهذا قال تعالى: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } (مريم: 65). وقال: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}. (طه: 132) .

وهنا عبر بالفعل ( واصطبر ) في الموضعين بدل ( واصبر ) بزيادة الطاء ؛ لأن زيادة المبني تدل على زيادة المعنى كما قال بذلك علماء اللغة؛ فلو قلت فلان كسر الزجاج بتخفيف السين ؛ فقد يكون كسره نصفين ؛ أما لو قلت فلان كسَّر الزجاج بتشديد السين فمعناه أنه جعله هشيماً .

والمعنى في الآية الكريمة : أن الصلاة تحتاج إلى صبر ومصابرة ؛ وعليك أن تأمر أهلك بها مرة تلو الأخرى ؛ فلا تمل ولا تكل ؛ وعليك أن تلازم الصبر في كل الأحوال ومع كل الأهل .

وللأسف كثير من الناس لا يصبر على القراءة في الصلاة ولا يقيم أركانها وركوعها وسجودها ؛ ولهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – للرجل الذي لم يحسن صلاته : ارجع فصل فإنك لم تصل .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه:” أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخَلَ المسجدَ ، فدَخَلَ رجلٌ فصلَّى ، ثم جاءَ فسلَّمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فرَدَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السلامَ . قال: ارجِعْ فصَلِّ ؛ فإنك لم تُصَلِّ . فرَجَعَ الرجلُ فصلَّى كما كان صلَّى ، ثم جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسلَّم عليه . فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وعليك السلامُ ، ثم قال : ارجِعْ فصَلِّ ؛ فإنك لم تُصَلِّ. حتى فَعَلَ ذلك ثلاثَ مراتٍ ، فقال الرجلُ : والذي بعَثَك بالحقِّ ! ما أُحْسِنُ غيرَ هذا ، عَلِّمْني . قال : إذا قُمْتَ إلى الصلاةِ فكَبِّرْ ، ثم اقرأْ ما تَيَسَّرَ معك مِن القرآنِ ، ثم اركَعْ حتى تَطْمَئِنَّ راكعًا ، ثم ارْفَعْ حتى تَعْتَدِلَ قائمًا ، ثم اسجُدْ حتى تَطْمَئِنَّ ساجدًا ، ثم ارفَعْ حتى تَطْمَئِنَّ جالسًا ، ثم افعلْ ذلك في صلاتِك كلِّها .” ( متفق عليه ).

الحالة الثالثة : الصبر بعد الفراغ من الطاعة (رمضان شهر الصبر) :

وذلك بالصبر عن الإتيان بما يبطلها ، والصـبر عن النظر إليها بعين العجب والتعظيم والمن على الغير ، والصبر عن نقلها من ديوان السر إلى ديوان العلانية.

ولذلك قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (البقرة: 264).

يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: ” أخبر الله – سبحانه وتعالى – أن الصدقة تبطل بما يتبعها من المن والأذى، فما يفي ثواب الصدقة بخطيئة المن والأذى. ثم قال تعالى: { كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ } أي: لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى، كما تبطل صدقة من راءى بها الناس، فأظهر لهم أنه يريد وجه الله وإنما قصده مدح الناس له أو شهرته بالصفات الجميلة، ليشكر بين الناس، أو يقال: إنه كريم ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية، مع قطع نظره عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه؛ ولهذا قال: { وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر }.

ثم ضرب تعالى مثل ذلك المرائي بإنفاقه -قال الضحاك: والذي يتبع نفقته منا أو أذى -فقال: { فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ } وهو جمع صَفْوانة، ومنهم من يقول: الصفوان يستعمل مفردا أيضا، وهو الصفا، وهو الصخر الأملس { عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ } وهو المطر الشديد { فَتَرَكَهُ صَلْدًا } أي: فترك الوابل ذلك الصفوان صلدًا، أي : أملس يابسًا، أي: لا شيء عليه من ذلك التراب، بل قد ذهب كله، أي: وكذلك أعمال المرائين تذهب وتضمحل عند الله وإن ظهر لهم أعمال فيما يرى الناس كالتراب؛ ولهذا قال: { لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } “.أ.ه

ومن صور الصبر على الطاعة بعد أدائها (رمضان شهر الصبر) ؛ الصبر على الصيام :

فلا يمتنع عن الطعام والشراب والجماع مع أنها حلال في الأصل؛ ثم يأتي ما حرم الله عليه في الصيام من سب وشتم ورفث وفسوق وعصيان ؛ فهذا لم يصبر على صيامه؛ وأتى بما يبطله؛ وهذا ينطبق عليه الحديث؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ :” رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ.”( أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه ).

وقس على ذلك كل العبادات ؛ أن لا تأتي بعد أدائها بما يبطلها .

وهكذا الصبر على الطاعة يكون قبل أدائها وأثناء أدائها وبعد أدائها لتكون مقبولة عند الله تعالى.

هذا هو النوع الأول من أنواع الصبر ( الصبر على الطاعة ) ؛ وإلى أن نلتقي في الجزء الثاني من هذه السلسة مع  ( الصبر عن المعصية ) .

أسأل الله أن يكتبنا عنده من أهل الصبر إنه ولى ذلك والقادر عليه ؛؛؛؛؛؛

كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

د / خالد بدير بدوي

انتظروا الجزء الثاني من رمضان شهر الصبر

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »